حينما تخرج العواصم
حينما تخرج العواصم في وداع الزعيم .... تتعطل حركة الهاتف الجوال في ال 18
كانون الأول ديسمبر ٢٠١١ في " براغ " عاصمة التشيك ... لم يبق مواطن إلا
وأبلغ عزاءه إلى صديقه أو ابنه أو زوجته. وعلى نحو عفوي تدافع الناس مع
باقات الزهر إلى الساحات التاريخية في براغ .. يودعون الرئيس التشيكي
السابق فاكسلاف هافل الرجل البسيط والمتواضع الذي كان أول رئيس للبلاد
بعد انهيار الشيوعية.
كنت قد تعثرت بكتاب في زيارتي الأخيرة للقاهرة يحكي عن قصة "هافل " ... قلت لبعض صحابي : " أتعبني هذا الكتاب !! " ... في اليوم التالي لوفاة فاكسلاف هافل .. جاءوا يودعونه بمئات الآلاف .. يمرون عند نعشه بصمت وحزن .. الأمهات تمسك بأيدي أطفالهن لكي يلقوا النظرة الأخيرة على الكاتب والسجين والرئيس الذي أغلق سجون تشيكيا وملأها بالحدائق والورود والأمل .. ولكن قبل كل شيء .. ملأها تواضعا وبساطة ... لذلك جاء ممثلون من ٨٠ دولة يشاركون التشيكيين في وداعه.! كانت صورته في الخارج أكبر من حجم تشيكيا.. وحده من بين زعماء أوروبا الشرقية اتخذ هذا الحجم بعد سقوط الشيوعية. لم يكن المهم أنه حرر الناس بل أنه هو كان حرا... !! الحرية بمعنى التواضع والمسامحة ومعرفة البقاء ضمن حيز الضعف البشري !!
كسجين، ورئيس ومتقاعد ورئيس سابق ... الرجل الذي لعب دورا أساسيا في «ربيع براغ» وأسقط الشيوعية ، لا يسمي نفسه في أي مكان من مذكراته «قائدكم» ، أو " الزعيم " أو الذي أتى للشعب بالحرية ... لكنه من أقام في البلد البائس منذ عقود ... دولة الكفاية والرخاء . لذلك انهارت حركة الاتصالات في تشيكيا يوم غاب ..!!
"متقاعد" ..." رئيس سابق " ... هكذا أحبه الناس ولم يخافوه ألقوا عليه التحية ببساطة حياً وميتاً وأحبهم وأحب براغ وأحب التشيك بلده !!
كنت قد تعثرت بكتاب في زيارتي الأخيرة للقاهرة يحكي عن قصة "هافل " ... قلت لبعض صحابي : " أتعبني هذا الكتاب !! " ... في اليوم التالي لوفاة فاكسلاف هافل .. جاءوا يودعونه بمئات الآلاف .. يمرون عند نعشه بصمت وحزن .. الأمهات تمسك بأيدي أطفالهن لكي يلقوا النظرة الأخيرة على الكاتب والسجين والرئيس الذي أغلق سجون تشيكيا وملأها بالحدائق والورود والأمل .. ولكن قبل كل شيء .. ملأها تواضعا وبساطة ... لذلك جاء ممثلون من ٨٠ دولة يشاركون التشيكيين في وداعه.! كانت صورته في الخارج أكبر من حجم تشيكيا.. وحده من بين زعماء أوروبا الشرقية اتخذ هذا الحجم بعد سقوط الشيوعية. لم يكن المهم أنه حرر الناس بل أنه هو كان حرا... !! الحرية بمعنى التواضع والمسامحة ومعرفة البقاء ضمن حيز الضعف البشري !!
كسجين، ورئيس ومتقاعد ورئيس سابق ... الرجل الذي لعب دورا أساسيا في «ربيع براغ» وأسقط الشيوعية ، لا يسمي نفسه في أي مكان من مذكراته «قائدكم» ، أو " الزعيم " أو الذي أتى للشعب بالحرية ... لكنه من أقام في البلد البائس منذ عقود ... دولة الكفاية والرخاء . لذلك انهارت حركة الاتصالات في تشيكيا يوم غاب ..!!
"متقاعد" ..." رئيس سابق " ... هكذا أحبه الناس ولم يخافوه ألقوا عليه التحية ببساطة حياً وميتاً وأحبهم وأحب براغ وأحب التشيك بلده !!
تعليقات
إرسال تعليق