ياطيور الطايرة !
منذ نصف قرن بعث مثقف سوري اسمه " نزيه الحكيم " برسالة إلى الأديب الفرنسي " أندريه جِيد" ...
يطلب الإذن منه بترجمة كتابه "الباب الضيق" إلى العربية فردَّ أديب فرنسا : " أخشى أن الأبواب والنوافذ لا فائدة منها في بلدانكم " !!
بعد نصف قرن ... بإمكانك أن تجد مثيلا لهذا المثقف السوري مشرّداً في المخيمات والأوحال والأوجاع ... لكن هذه المرة لن تعرف له اسماً. ... !!
ولن تعرف له وطنا سوى شوادر تركيا والأردن ولبنان وقوارب الموت نحو أقاصي الشرق وجنان الشمال .. فالعصافير لم تعد تأمن المرور فوق ذاك الوطن الجميل حتى في طريق الهجرة ... فحتى الطيور كما قالت لي يوما إحداهن وأنا أتمتم بكلمات شاعر العراق الجميل زهير الدجيلي " يا طيور الطائرة مري بهلي .... يا شمسنا الدايرة ضوي لهلي !! ... " لا تتعب نفسك ... فالطيور لاتقوى على الطيران فوق المنازل الحزينة مثل عرائش الخريف !!"
ايه ...ايه ياسوريه ... يا كل هذا الألم !
تعليقات
إرسال تعليق