درب الدموع

" أمُنا الأرض .. من يبعها يبيع الهواء والسماء" هذا كان الرد فكان " درب الدموع " هو العقاب والقدر المشؤوم الذي أصدرته حكومة البيض في الولايات المتحدة تجاه قبائل الهنود الحمر وتحديدا اعظم قبائلهم " الشيروكي " بعد أن امتنعوا عن مغادرة أرضهم طواعية أو كرها ... وتسبب العقاب الذي سارت به قبائل " الشيروكي " وعددهم بعشرات الآلاف مسافة تزيد عن 1300 كلم من جورجيا وكارولاينا نحو أرض الموت في أوكلاهوما بأحد أسوأ مشاهد التهجير والقتل والمآسي الذي قادته ديموقراطية أمريكا تجاه السكان الأصليين ... ما إن سار المغلوبون على أمرهم حفاة الأقدام يوم 28/8/1838 وهو بتعبير أحد المؤرخين أحد أشد الأيام سواداً في التاريخ الأمريكي .. يمموا وجوههم للخلف نحو بلادهم التي أجبروا على تركها .. ليودعوها الوداع الأخير، وأخذوا يؤدون صلواتهم وهم يجأرون، والدموع تنهمر من أعينهم، كانت لحظة مؤلمة جداً كانوا يتوقفون ما بين الفترة والفترة كي يدفنوا أمواتهم، وفي كل مرة كانوا يدفنون ما بين العشرة والعشرين وأحياناً يزداد العدد .. وكان جنود أمريكا يعجلوهم بضربهم بالهروات من أجل حملهم عل...