أمة لأتعرف قوس قزح !
إذا وقع بين يديك كتاب عن سيرة " نيلسون مانديلا " ... إياك ان تقرأه في هذا الزمن العربي المرير ... أنصحك بأن تضعه جانبا وتكتفي بما قد عرفته و سمعت عنه ... ثق في كلامي .. ستبكي كثيرا خصوصا أننا ملكنا يوما رجلا مثل محمد صلى الله عليه وسلم ثم وضعناه جانبا !!
ربما ستدمي قلبك بعض الأحداث كأن تسمع مثلي عن قانون العزل السياسي في ليبيا الذي اقره المؤتمر الوطني الليبي اليوم وفيه أقام حظرا للعمل السياسي والحكومي عن كل من عمل في الدولة في زمن القذافي ولو ليوم واحد !!
لا أعرف متى ندرك أن التغيير يقوم على التطوير والإصلاح لا على الإلغاء والعزل والإبادة .... لماذا نصر في عالمنا العربي حتى مابعد كل هذه التضحيات ...أن كل عهد سابق هو عهد بائد ... وأن كل عهد جديد هو عهد مبيد !!
من يخطر في باله أنه أفضل من أستاذ الأخلاق الأول محمد !!
وهل ظن أعضاء المؤتمر الوطني الليبي والساسة الجديد الذين افسد جلهم طموح واحلام ثورات العرب أنهم ضحوا وقاسوا وتعذبوا أكثر من مانديلا الذي دخل اليوم الأول قصر الرئاسة ليطلب من جميع العاملين فيه بما فيهم البيض الذي سجنوه في جزيرة روبن ل ٢٧ عاما البقاء في مناصبهم واماكنهم بما فيهم الحرس الرئاسي الخاص !!
نيلسون مانديلا الذي خاطب شعبه في اول يوم له في سدة الحكم : " أمة قوس قزح تبدأ من هنا ...
الحاضر يبقى والماضي قد مضى ... نتطلع الى المستقبل الآن ... التسامح يبدأ من هنا ... الصلح يحرر الروح ويزيل الخوف !! "
نعم الخوف الذي يملأ شوارع العرب اليوم والتي لاتعرف غير الثقافة الوحيدة التي يجيدها العرب " الثأر والانتقام " ربما لأننا أمة لأتعرف قوس قزح حتى بعد سقوط المطر !!!
لاحول ولاقوة الا بالله
تعليقات
إرسال تعليق